الهدف أم الغاية
مقالة المدرب :عصام العسكر
سناب : esam882
لاحظت من الكثير من الاستشارات التي تأتيني أنهم يعملون على أهداف
كثيرة تكون غاياتها بالغالب:
الاستمتاع ، السلام الداخلي ، الاتصال بالله ، البهجة ، عمارة الأرض.
فقلت لهم لو افترضنا انه تحققت لك هذه الغاية بدون الهدف!!
مثل أن يكون هدفك الحصول على الثراء من أجل غاية الاستمتاع ، فلو حصل
لك الاستمتاع بدون الحصول على المال والثروة! فهل تقبل؟
فوجدت الكثير أنصدم بالسؤال!
البعض قال : بالتأكيد أقبل وهو مرتبك تماما وخائف من هذا الجواب!
وبعضهم قال : لااااا!!
وبعضهم لم يستطع الإجابة!
المقصد أننا يفترض أن نسعى لهذه الغاية
وأن تكون هي هدفنا
وأن نتخيلها
وأن نطلبها
ونقصدها
ونسعى لها
ونوجه تركيزنا عليها كل يوم
....
والجميل بالموضوع أننا إذا ركزنا على هذه الغايات فستتحقق أهداف كثيرة
ونحن بالطريق لغاياتنا, بدون التفكير بالأهداف ولا الانشغال بها, فإذا كان هدفك
الاستمتاع والسلام الداخلي , فمن الطبيعي أن يتحقق لك المال الذي يجعلك مثلا تسافر
، وتستمتع بالفئة المريحة (درجة الأعمال) بالطائرة وتسكن بالفندق الجميل الراقي
وتصاحب الناس المستمتعة و و و..
ماذا استفدنا من هذا؟ وما الضرر من أن نركز عالأهداف بدل الغايات؟
الجواب هو أن التركيز عالاهداف ينتج منه سلبيات كثيرة تستوجب منك
العمل على إزالتها مثل :
*التعلق بالهدف فتعيقه.
*الارتباط بوقت التحقق فتعيقه.
*عدم الاستحقاق لهذا الهدف بسبب الصور الذهنية لديك التي تبرمجت عليها
والبيئة الفقيرة المتشائمة المحبطة التي نشأت فيها فتعيقه.
فالأمثلة التي نعرفها تحجم وتحد من استحقاقنا مهما كانت محفزة ومهما
كانت تفتح الآفاق لنا ولأفكارنا.
هي جيدة في فترة معينة لتخرجك من الدائرة الضيقة التي أنت فيها.
ولكنها رسمت لك حدود جديدة.
ولا توجد طريقة توسع الآفاق لديك إلى مالا نهاية
وترفع استحقاقك بتصاعد غير منتهي إلا:
أن تؤمن بقدرة لا منتهية
أو تتصل بمن لا حدود لقدرته و عطاءه
ولا يوجد مثله احد
القادر الحي القيوم سبحانه
----
عندها آفاقك لا تتوقف.
وتقدمك يتزايد ويتصاعد.
0 التعليقات:
إرسال تعليق