بسم الله الرحمن الرحيم
. اللهم إني أسألك ثبات القول والفعل والقلم والعلم
بالعمل بيقين الصواب والاعتراف بالخطأ.
مدونتي الوِّد ستكون حصيلة مُترجمة ومُلقحة لجميع الخبرات التي
اكتسبتها من واقع حياتي ودراساتي بمشيئة الله .. ويندرج ذلك ضمن عدة أفكار قابلة
للتنفيذ والنقل والنسخ والاستفادة لجميع الفئات القارئة والباحثة والتي تسعى
لتجديد القديم من الأفكار المستهلكة إلى الأفكار المبتكرة والمنفذة بإتقان ..
مملكتنا الحبيبة تسعى لتطوير شامل ضمن رؤية 2030 فحريٌّ أن يتحقق هذا التطور
المذهل الشمولي بأن يبدأ - من الآن - كل فرد مقيم في هذه الأرض سعيهُ أيضاً في
تطوير ذاته روحياً وزيادة إنتاجه فعلياً .. ولأنه من النُّدرة الإقبال على
المنتديات العربية التي أصبح أغلبها للقراءة هذا إن لم تكن أُغلقت أدى إلى تخزين
معلومات عربية قديمة غير مجددة في محرك البحث (Google) فإلى أين سنصل وحالنا من هجرٍ إلى هجر؟ هُجرت
الكتب والكتيبات, هُجرت المنتديات والمدونات, وتم الاكتفاء بمائة وأربعين حرف على
وسيلة التواصل الاجتماعي (Twitter
) نظرة بعيدة المدى كمثال
: إذا تم البحث من أبناء أبناءنا عن موضوع ( طيف التوحد ) لن يخرج له سوى ما وُضع
على صفحات منتديات قديمة بدراسات وتجارب قديمة التي نحن نراها اليوم!! بينما لو
بحث عن نفس الكلمة باللغة الإنجليزية (Autism
Spectrum Disorder ASD ) سيخرج له أجدد البحوث والدراسات والتجارب
الناجحة والتي فشلت في ثواني فهذا الشُّح المعلوماتي الحاصل لوضعنا العربي في
تحديث ونشر المعلومات العربية سيؤدي إلى تهميشها عالمياً , وسيصل بنا الأمر –يوماً
ما- إلى دفع مبالغ حتى نستطيع قراءة بحث أو تعلم دراسة باللغة العربية .. فمن هنا
جاءت هذه البادرة في تدوين ما كسبته خلال سنوات حياتي لتكون ضمن محرك البحث
المستقبلي , وأيضاً لتطوير إنتاج أي فرد قارئ لهذه المدونة ولو بنسبة 10% في تنفيذ
أفكاره من أفكار عادية إلى مُتقنة .. ومن منطلق رسالة الفيلم ( ( pay it forwardالذي يحكي عن صبيّ يُدعى (trevor) أُلهم بفكرة لحل واجب اجتماعي في أحد حصص مادة
التربية الاجتماعية .. تدور الفكرة حول أن يكون هو بذرة خير مُساعدة لثلاث أشخاص
يتصفون بصفتين ( محتاج وعفيف النفس –أي لا يطلب المساعدة- ) بحيث لو نجح في
مساعدتهم يطلب منهم مساعدة ثلاث أشخاص آخرين .
صورة توضح الفكرة .
صورة من اقتباس
لقول (trevor) لهذه الفكرة.
فكم شخص سيكون مستفيد ومفيد في حال تم زرع
هذه الخصلة تربوياً في أنفسنا التي سيكون أحد ثمارها الإعمار والسمو بخُلق الأرواح
في هذه الأرض العربية والالتفات للعُّلو بالإنسان العربي بالتطبيق الفعلي لمقولة
الجار للجار ولو في سابع دار , فالنهضة بالفرد الواحد يعني النهضة بمجتمع هذا
الفرد , فإن كنتُ أنا دوَّنت ما أعلم سيأتي من هو أعلم مني ويدون هو أيضاً ويأتي
من يراه ويقتفي بأثره. وإن كنت أنا قرأتُ لما دُّون لغيري فسأنقل ما قرأته لثلاث
أشخاص غيري .. فهذه سلسلة خيِّره ممتدة من نية واحدة صادقة أدت إلى تحقق ثمار
نوايا أشخاص كُثر اشتركت دون أن تعلم فتجلَّت بعدما أذن الله بتجليها في حياة
أفراد وتقوَّت إلى أن غيَّرت حياة مُجتمعات فاستحقت المملكة تحقق رؤية 2030 على
أرض الواقع . أرجو أن أكون وفقت في إنهاض همة تلاشت يوماً ما بسبب ضعف الثقة
وعودتها إلى أرض الفعل بقوة .
دمتم لأرواحكم باذلين سُبل التطوير والسعي لذاتكم
للنجاح وطلب التوفيق
وداد علي باراجي
29 / 1 / 1438 هـ
30 / 10 / 2016 م